INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

بعد سبعون عاماً من كتابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يزال البشر يفتقرون للعيش في ظل حقوق متساوية للجميع

جنيف، 10 ديسمبر 2017

إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو بلا شك واحد من أجمل وأثمن وثائق الإنسانية. صُدقت في 10 ديسمبر 1948، مادته الأولى  تقول أن جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوون في الكرامة والحقوق. وهو ابتكار إزاء البيانات القديمة الأخرى، بما في ذلك إعلان حقوق الإنسان والمواطن

تُرجم الى اكثر من 500 لغة, أجبر جميع الدول القائمة في العالم ضمان واحترام كرامة البشر وإمكانية أن تكون يوما بعد يوم في عالم أكثر إنصافا في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. بالمقابل إن هذا بأهميته الإنسانية هو أيضا أحد النصوص الأقل احتراما في يومنا هذا. ولسوء الحظ ، إن المصالح المالية لقلة قليلة تجد ملعباً لها هنا أيضاً فتهيمن على المصالح الشاملة لجميع سكان الأرض

حتى لو كان الهدف من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو تعزيزنا كمجتمع، بعض الدول مثل السعودية أو البحرين أو الإمارات العربية المتحدة تمارس سياسات تجعل من هذا الهدف أمراً صعباً. ولا يؤخذ في الاعتبار حق المرأة والحق في حرية الرأي والتعبير من بين حقوق أخرى في البلدان المذكورة

ومثال على ذلك الاعتقال السياسي للقادة و رموز الحراك السلمي في البحرين (الشيخ علي سلمان) . كما أن الانتهاك الصارخ  لمبادئ القانون في المملكة العربية السعودية، تجعل من أحكام القانون في كثير من الأحيان أحكام خطيرة وغيرعادلة. اضافة الى حرية التعبير وتكوين الجمعيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فلأشخاص الذين يعارضون سياسات الحكومة يواجهون التهجير القسري أو الأحكام غير العادلة أو التعذيب

وليست هذه البلدان وحدها التي تعاني من نقص في حقوق الإنسان. فالواقع أن بلدان مثل كولومبيا أو المكسيك تثير القلق وتترك لنا طعما مريرا عندما نتحدث عن حقوق الإنسان. وفي كولومبيا، تعود مظاهر الفساد والمصالح الاقتصادية وانعدام الإرادة السياسية في الحكومة الى أن الظلم الاجتماعي يسود وينتهك حقوق الإنسان من خلال القتل والذبح والاختفاء القسري وتشريد السكان. فأكثر من 182 من المدافعين عن حقوق الإنسان قتلوا منذ توقيع اتفاقات السلام بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا - الجيش الشعبي. والمكسيك هي أيضا حالة مماثلة جدا لكولومبيا حيث أن حالات الاختفاء القسري وعمليات الإعدام خارج القضاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي وانعدام الأمن الاجتماعي هي الخبز اليومي

ومع ذلك، فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مبني على أساس أن حقوق الإنسان تنتمي إلى كل إنسان وبالتالي فهي عالمية. وهي غير قابلة للتصرف، وهي موجودة مسبقا في النظام القانوني وتبقى نقاط مرجعية للتقييم النقدي للقانون الساري. وبالتالي فإن القانون الدولي ملزم بحمايتها من خلال آليات التطبيق الواقعي. وذلك بالإشارة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 41/120 بشأن وضع المعايير الدولية لحقوق الإنسان

من هنا يطرح المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان السؤال التالي: "إذا كان جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوون في الكرامة والحقوق ويعيشون مع بعضهم البعض بروح الأخوة، أين تلاشت هذه الأخوة في ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني؟ ". وهل إعلان وعد بلفور سيحترم حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، إذا كانت قرارات قوى العالم اليوم لديها الإرادة السياسية لدعم حقوق الشعوب في العيش في سلام ؟

السلام والأخوة والكرامة في عالم يبدو أنه في آخر سعادة من سعادته. أليس من الضروري إحداث تغيير جذري في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكي يضمن في نهاية المطاف تأكيد ما هو مكتوب في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان من هذا المنطلق يؤكد أن الكرامة الإنسانية هي القيمة الأساسية لحقوق الإنسان. وبفضلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعديد من الدساتير موجودة. ولسوء الحظ، بالمقابل لديها الكثير من الأعداء الذين يمارسون اليوم السلطة والتمويل على حقوق الإنسان

ماذا يقول مارتن لوثرجينغ عن معاملة الشعوب الأمريكية من أصل أفريقي في القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة؟

ماذا يقول مانديلا عن العبودية التي تقام حاليا في "الديمقراطية" التي أنشأتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ليبيا؟

ماذا يقول الناشطون الفرنسيون لحقوق الإنسان في القرن الثامن عشر لرؤيتهم أن مبادئ الجمهورية الفرنسية تحارب شعوب أخرى في العالم بقنابل, تواجه أهم الحقوق في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ألا و هوالحق في الحياة

وواجب على المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان الانضمام  الى صفوف الشعوب بكل توجهاتهم وايصال أصواتهم المضطهدة التي تطالب اليوم بممارسة حقها حسب المادة الاولى من الاعلان

 وبدخوله عامه السبعون ، يدعو المجلس الدولي للمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى الدفاع عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويصادق المجلس أيضا على حقوق الإنسان، وحقوق الشعوب في العيش بكرامة وفي عالم من العدالة الاجتماعية تكفله إرادة سياسية شعبية وعادلة للجميع