INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

تصريح صحفي لممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، السيد ابي بشراي البشير

 ( قمة الاتحاد الافريقي ـ الاتحاد الأوروبي )

أبيدجان، 29 ـ 30 نوفمبر 2017

باريس / فرنسا : تنطلق اليوم 29 نوفمبر 2017 في العاصمة الايفوراية أشغال القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي ضمن صيغتها المؤسساتية الجديدة بحضور أغلب زعماء دول القارتين بمن فيهم الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، بعد أشهر من المناورات المغربية من داخل الاتحاد أو الاستعانة بحلفاء أوروبيين من أجل عرقلة حضور الجمهورية الصحراوية. في هذا الإطار، فان قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي الصادر يوم 16 أكتوبر 2017 والقاضي بضرورة مشاركة جميع الدول الأعضاء، شكل الحدث المنعطف، والذي لم يعبر فيه الافارقة عن تمسكهم بضرورة احترام القرارات التي أصدرتها قمم واجتماعات الاتحاد الافريقي ذات الصلة فحسب، وانما عن دعم واجماع قوي في الدفاع عن حق الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس للاتحاد الافريقي، في المشاركة والمساهمة في إنجاح هذه القمة

تنعقد قمة الاتحاد الأوربي ـ الاتحاد الافريقي، في سياق حساس وحاسم، حيث توجد القضية الصحراوية في مفترق طرق حقيقي. طريق انهيار مسار التسوية، وما قد يعني ذلك من عودة المواجهات المسلحة بين الطرفين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وهو ما عكسته ازمة الكركارات (غشت 2016) والتي كادت تعصف بمسار التسوية، ويعكسه مضمون خطاب ملك المغرب محمد السادس الأخير يوم 06 نوفمبر 2017، والذي يشكل، عمليا، دعوة مفتوحة للعودة الى المربع الصفر وضرب جهود المجتمع الدولي لأكثر من ربع قرن عرض الحائط. الطريق الآخر هو المعبر عنه من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كوتيريس، مبعوثه الشخصي هورست كوهلر، روح قرار مجلس الأمن الدولي 2531 (2017)، والاهم، هو قرار محكمة العدل الأوروبية (21 ديسمبر 2017) وقرارات المنظمة القارية الأم، الاتحاد الافريقي، حيث يجلس البلدان طرفا النزاع جنبا الى جنب، بنفس الحقوق والواجبات منذ يناير 2017؛ والتي تفتح الباب واسعا لطريق الاعتراف والاحترام المتبادل كشرط ضروري لإحلال السلام العادل والنهائي في الصحراء الغربية

اليوم ستكون لزعماء الدول الأوروبية فرصة اللقاء بزعيمي بلدين عضوين في الاتحاد الافريقي هما المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية والاستماع مباشرة لوجهة نظرهما حول القضايا المطروحة للنقاش في القمة، وحول سبل بعث الديناميكية الجديدة المرجوة لتصفية الاستعمار من الإقليم على أساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والوجود الحر والمستقل.  ان قرار المملكة المغربية في الانضمام الى الاتحاد الافريقي والمصادقة على ميثاقه التأسيسي (يناير 2017)، يعد في حد ذاته، على الأقل من الناحية الرمزية، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح الذي سيفضي، لا محالة الى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية. المغرب، والمنطقة من ورائه، ليس في حاجة لمن يشجعه على اختيار طريق "الكركارات"، والاتحاد الأوربي مطالب بمرافقته وتسهيل عبوره من "أبيدجان" الى طريق السلام الحقيقي والذي سترافقه الجمهورية الصحراوية، خلال جميع مراحله، كشريك قوي، ذي مصداقية، ومستعد، بكل كرم، لدفع نصيبه من فاتورة السلام