الحركة الليبرالية الكويتية المراجعات الفكرية ضرورية لنهضة المجتمعات

تواصلت الحركة الليبرالية الكويتية مع العضو سجين الرأي والضمير عضو مجلس الإدارة الأستاذ أنور دشتي والدكتور عبدالعزيز القناعي في محبسيهما يوم أمس الأحد ودار حديث مطول امتد لأكثر من ثلاث ساعات بشأن انحدار مستوى الحُريات في الكويت ،وما تعرض له الدكتور القناعي من خديعة لإعادته للكويت خشية من انضمامه لثلة من خيرة شباب الكويت وأحسنهم خلقاً كمُهجرين وطالبي لجوء سياسي (سنكشف تفاصيلها في وقت لاحق) كنتيجة طبيعية للتضيق على حُريات المواطنين 

أن الحركة الليبرالية الكويتية إذ تُعلن عن مراجعة أدبياتها في مجال الحُريات التي انتكست انتكاسات هائلة كنتجة طبيعية لحالة التحالف الواضح مابين الحكومة والتيارات الدينية السياسية بكافة تصنيفاتها التي أوصلت الوطن لمستويات ليس على الحُريات العامة والخاصة فقط ، وإنما حتى على مستوى الفساد الذي أصبح سمة من سمات مجتمعنا دون أن يرف لهم جفن مُستغلين ثقافة دخيلة متسلطة تبتز مجتمعنا وتنخره طائفياً من الداخل الاجتماعي حتى تقسم مجتمعاتنا كانتونات وتيارات طائفية مُشكلة على شكلي مذهبي وقبلي مما يضعف المجتمع ويزرع بين أطيافه الشقاق والخلاف والكره المتبادل ، وكل ذلك لكي يتفردوا لتقاسم السلطة والثروة ونهبها بشكل رسمي

أن الحركة الليبرالية الكويتية إزاء هذه الحالة المزرية التي وصل لها الحال في بلد الحُريات والديمقراطية ودولة الدستور والقانون ،لايسعها إلا أن تدعوا رفع الظلم والحيف على الحُريات، ونُحمل اغلب التيارات السياسية في الكويت المدنية منها والدينية المشاركة بقمع الحُريات في الكويت بشكل أو أخر بما فيها عبر سكوتها المطبق الذي يُثير علامات استفهام لا إجابة لها رغم تراجع الكويت بكافة التقارير الدولية سواء في مجال الديمقراطية أو على مستوى الفساد الذي أصبح له مافيا تُديره وتُدر عليها مليارات دون حسيب ولارقيب

أننا في الحركة الليبرالية الكويتية إذ نضع كافة الحقائق التي ذكرناها بين يدي الشعب الكويتي صاحب القرار ومصدر السلطات ونرجو أن  يكون الموسم القادم موسم تصحيح الأوضاع الكارثية لاجل حاضر ومستقبل الكويت ، و التي لم تعد خافية على أحد ونتطلع لصحوة ضمير تُنقذ ما يمكن إنقاذه طالما لازال في الوقت مُتسع

الحركة الليبرالية الكويتية السابع والعشرين من أغسطس 2018م