ذكر المرحوم السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعه بتاريخ ١٩٨٩/٩/٢٣ بأن الإعدامات كانت تصفيات سياسية ومحاولات لتشويه صورة الرساليين‬

و هذه مقتطفات من خطبته عام ١٩٨٩ تزامنا مع حادثة الشهداء ال١٦

‫"نقلت إلينا وكالات الأنباء أن هناك معتقلين كويتيين قيل إنهم شيعة، إعتقلوا في موسم الحج .. ‬

‫فهل سمعت أن هناك معتقلين اعتقلوا في أي مكان في العالم وقيل إنهم سنة، أو قيل إنهم مسيحيون ..؟ إنهم يقولون هذه الصفة من أجل تعميق التشويه لهذا الخط الأصيل .‬

‫ثلاث وثلاثون حاجاً حُكم على ستة عشر منهم بالإعدام، وأعدموا بقطع الرؤوس بالسيف، وحُكم على الباقين بأحكام متفاوتة بين الجلد والسجن، دون وجود محامين أو ممثل لدولة الكويت أو مراعاة درجات التقاضي من إستئناف و تمييز." ثم يقول السيد: "بالنسبة لمجزرة القوات السعودية بحق الحجاج الإيرانيين (400 شهيد) و غير الإيرانيين عام 1987 ، فقد كانت تعليمات الإمام الخميني (رض) لكل المتظاهرين الذين يخرجون في مظاهرة البراءة من المشركين ، دقيقة وحاسمة وقوية "إذا ضربوكم فلا تضربوهم ، لا تعتدوا على أحد ، ولا تدافعوا عن أنفسكم ولو إعْتُدِيَ عليكم"

‫كل ذلك لأن الإمام الخميني يؤمن بأن صيانة أمن المسجد الحرام والبلد الحرام وقداسته أمر أساسي في الإسلام وفي الممارسات الإسلامية ..‬

من هنا فنحن نشجب كل من يسيء إلى بيت الله الحرام، هذه مسألة محسومة عندنا ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا وعلى علمائنا في هذه المسألة ، لأنها مسألة إسلامية أساسية قرآنية

إن معلوماتنا الحقيقية تؤكد أن هؤلاء (الحجاج الكويتيين) الذين إعتُقِلوا لم يثبت عليهم أي شيء، بل كل ما هناك أنهم أقاموا في حملتهم مناسبة أربعين الإمام الخميني

لقد كانت السلطات هناك تريد كبش فداء وهناك أيضاً حسابات سياسية كويتية سعودية، لأن الكويت إستعجلت فأرسلت من يعزي بوفاة الإمام الخميني وحاولت أن تحسن علاقاتها بإيران مبكراً قبل أن تتحسن علاقات السعودية بها هناك عمل يراد به تشويه صورة إيران (والشيعة) في نظر المسلمين، ويبدو أن هناك جهات مخابراتية داخلية أو خارجية، هي التي رتبت لذلك

‫إن القضاة السعوديين يملكون رأيا فقهيا بأن المسلمين الشيعة مشركون كفرة تُسْتَباح دماؤهم وأموالهم و أعراضهم من دون أي حاجة إلى أية جريمة، هذا رأيهم الفقهي، وإذا كانوا يسمحون للمسلمين الشيعة بالحج فهي مسألة سياسية..‬

‫لهذا فإننا نسجل قلقنا على كل المسلمين الشيعة الذين يعيشون داخل هذا النظام..

المصدر : كتاب الجمعة .. منبر ومحراب

🌴و نحن على أعتاب أربعين سيِّد الشُهداء الإمام الحسين عليه السلام..و الذي يصادف الذِكرى الثلاثون لشُهداء مكة ال١٦

🖤بعد ثلاثون عاما من الشهادة ... نتساءل مجددا هل ستعود الجثامين الطاهرة لل١٦ شهيد لوطنهم وذويهم و محبيهم؟