INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

رسالة مفتوحة إلى المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية

الأب فادي زحلاوي

دمشق

6/1/2018

أصحاب السعادة

أنتم، الكاردينالات والأساقفة، عددكم بالمئات

وأنا قس كاثوليكي عربي من سوريا، وأنا أسمح لنفسي أن أكتب إليكم بكل صراحة

اليوم، أن أسألك سؤال واحد.. سؤال واحد فقط

هل تعرفون حقاً ما لديكم من الحكام المتعاقبين، على مدى عقود، يسعون للهيمنة والحفاظ المطلق على سيطرت بلادكم على العالم؟

ليس هناك شخص واحد على الأرض لا يعرف الرعب والظلم الناجمان عن أشكال مختلفة من "تسونامي"، أن بلدك 'الكبرى' تتفوق في أعمالها بتدمير دول بأكملها، ومن بينها بلدي، سوريا

صمتكم المطلق يشير إلى أنكم جاهلون تماماً من كل هذه القضايا

على الرغم من أن العديد من الباحثين والكتاب، والبعض منهم من بلدكم، الذين تجرؤا على إعلان هذه الأعمال بكل  السبل المتاحة، والبعض منهم أكلفتهم حياتهم

يجدر بي أن أذكر لكم جيمس هيبورن، إدوارد تيفنان، ديفيد دوق، بول فيندلي، جون ويلسي ديم، جان زيغلر، أمين معلوف، نعوم تشومسكي، جون ميرشيمير، ستيفن والت، روبرت دول، إميل فلاجكي، روجر جارودي، وإدوارد سعيد ...؟

وأنتم، الكاردينالات والأساقفة في الولايات المتحدة، أنت لا تزالون صامتون في وجه هذه الأعمال التي تتناقض تماماً مع يسوع المسيح، الذي من المفترض لك متمثل بها ومتعلمها في الحقيقة، هل كان كل شيء ما عليه يسوع وقاله، ألا نحترم الإنسان، ولا نحب الإنسان حتى الموت؟

 هل يمكنكم، ممثلي يسوع، أن تكونون جاهلين في بلدكم العظيم- الذي وصفه بعض زعمائك بأنه "أعظم البلدان" – الذي دمر عشرات الملايين من الأشخاص بلا هوادة ولعقود استمرت، بمؤامراته الجهنمية؟

أم أنكم تعانون من العمى، والصمم، والبكم، حتى لا ترون أو تسمعون و ...لا تصرخون، وتخافون مواجهة أنواع فظائع بلدكم المرتكبة في كل مكان في جميع أنحاء العالم؟

وعلى الرغم من كل ذلك، يعتقد زميل لك، الكاردينال برنار لو، في عام 2002، أنه فضح للعالم كله في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيسكم "العبقري"، جورج بوش ... وأنتم جميعاً تعلمون أن هذا الموقف كلفه حياته، من دون أي كلمة واحدة منكم أو من أسلافكم

اسمحوا لي ثم أسألكم باسم الملايين من المسيحيين وغير المسيحيين في العالم

صلاتكم، من تخدم؟

يسوع المسيح أم الدولار؟

هل من الممكن أنكم لستم على دراية بأن صمتكم يعني التواطؤ في جرائم حكوماتكم المتعاقبة؟

ولكن، إذا كان حكم البشر يتعلق بكم ولكن قليلاً، أو حتى لا على الإطلاق، اسمحوا لي، كوني قس، أن أذكركم بأنكم سوف تقفون أمام يسوع المسيح في يوم ليس بعيداً جداً. عندها ما الذي ستقولونه له؟

أصحاب السعادة

ماذا تحتاجونه لكي تتحرروا من سباتكم؟

هل يجب عليكم انتظار اليوم الذي ستبتلع بلدكم " العظيم" جحيم جهنم، الذي تفّوق في نشر الغطرسة والغباء في كل مكان؟

أدعو أن يكون هذا اليوم ليس بالقرب الذي أخشاه

أصحاب السعادة

نوم هانئ

الأب الياس زحلاوي